بعد أكثر من سنة ونصف من التحركات والوقفات الشعبية، نجح ناشطون بريطانيون مناصرون للقضية الفلسطينية بدفع شركة "Elbit System" الصهيونية لإغلاق مصنعها في مدينة (أولدهام) في بريطانيا.
وبررت الشركة قرارها برغبتها في توجيه أنشطتها نحو قطاعات أخرى في مناطق أخرى من بريطانيا، إلا أن الناشطين في حملة "العمل من أجل فلسطين" (Action for Palestine)، التي قادت الوقفات أمام مقر الشركة لأشهر أكدوا أنّ الإغلاق جاء ثمرة لنضالها المستمر لأكثر من سنة ونصف.
وتعتبر الشركة من أهم الشركات في تصنيع الطائرات بدون طيار والتكنولوجيات العسكرية المتطورة، التي يتم بيعها قوات الاحتلال الصهيوني والجيش البريطاني، ما يجعل من إغلاق مقرها حدثا مهما.
وتنوعت الأنشطة والفعاليات التي نظمتها حركة "العمل من أجل فلسطين"، ومؤسسات أخرى مناصرة للقضية الفلسطينية، بين تسلق جدران هذا المصنع، ورفع لافتات على واجهة المصنع تقول إنّ: "هذا المكان تصنع فيه طائرات بدون طيار تقتل أشخاصا أبرياء"، ورش الطلاء الأحمر على واجهة البناية كناية على الدماء البريئة التي تراق، وتارة ربط الناشطين لأنفسهم بالسلاسل مع بوابة المصنع.
وأسهم عقد تلك الأنشطة على مرأى ومسمع الإعلام البريطاني، الذي كان يغطي كل هذه الأحداث، ما حول من المركز إلى نقطة اهتمام إعلامي، ومع تزايد الضغوط تم الإعلان عن إغلاق المصنع الذي كان يدعم قوات الاحتلال ومجال التصنيع العسكري لديه. (İLKHA)